هايدرامتيك (Hydra-Matic) هو اسم أول قير أتوماتيكي تم تصنيعه، وهو من إنتاج شركة "جينرال موتورز"، ومن تصميم "إيرل ثومبسون"، يعمل هذا القير بالاعتماد على وجود سوائل تنتقل بين المحرك والناقل الأتوماتيكي ليعمل وهو ذاته ما يسمى بالنظام الهايدروليكي، هذا على عكس ما تم اختراعه عام 1921؛ والذي يعمل على ضغط البخار، يعود هذا الاختراع للمهندس الكندي "ألفريد مونرو"، والذي اعتمد على ضغط البخار الناتج عوضًا عن السوائل الهيدروليكية، لإمداد الناقل بالطاقة اللازمة لعمله، والتي فشل في في أداءها، فلم يتم بيعه، ليظهر ناقل شركة "جينرال موتورز" الهايدروليكي ويأخذ الصدارة. [١]


مواصفات أول قير سيارة أوتوماتيك

قير السيارات الأتوماتيك خاض العديد من التطورات عبر الزمن ليصل إلى ما يتم استخدامه اليوم، بشكله المريح القائم على وضع الغيار على خيار "الانطلاق" (D) والاستمتاع بالرحلة، وبذلك؛ فإن الرحلة الفعلية لاختراعه تبدأ عام 1939؛ وذلك بصناعة أول جير أتوماتيك أطلق عليه اسم (Hydramatic)، وهو من إنتاج شركة "جنرال موتورز" (GM)، التي كانت كاديلاك ذاك الوقت (Cadillac)، و"أولدزموبيل" (Oldsmobile)، وقد كان عبارة عن أربعة تروس مجتمعة، تستمد طاقتها للعمل من المحرك؛ عن طريق مجموعة من السوائل الواصلة بينها، أو ما يسمى بالنظام الهايدروليكي، ورغم أن الأمر لم يكن رائجًا في بدايته، إلا أنه لاقى إعجاب بعض السائقين الذين راقت لهم فكرة إراحة يدهم اليمنى عن العمل والتخلص من الجهد المبذول في السيارات ذات القير اليدوي.[٢]


تطور قير السيارة الأوتوماتيك عبر الزمن

العمل على تطور القير الأتوماتيكي لدى عدة ماركات لصناعة السيارات وشركات كبرى في هذا المجال؛ نتج عنه عدة تصاميم وأنواع وأشكال للقير الأتوماتيك منها:


"فورد أو ماتيك" (Ford O-Matic)

رغم التطوير على القير الأتوماتيكي من قبل عدة شركات لإنتاج السيارات؛ إلا أنها تأخرت في إصدار سيارة أتوماتيكية بالكامل، فحتى عام 1950، أعلنت شركة فورد عن القير الأتوماتيكي الخاص بها والذي يحمل اسم "فورد أوه ماتيك" (Ford O-Matic)، وهو ذو عزم أقوى باستخدام محول لعزم الدوران فيه، حيث قام بتطويره "بورج وارنر" آنذاك، وهو يفوق ناقل الحركة الأتوماتيكي الأول الخاص بشركة جينرال موتورز أداءً وكفاءة. [٢]


ناقل حركة شركة باكارد Packard 

وهو ناقل حركة أتوماتيكي لم يتم اعتماد تصنيعه نظرًا لتكلفة إنتاجه العالية، ذلك رغم أداءه ذي السرعات العالية والذي يعمل بدون دواسة القابض (clutch)، حتى أنه وعند وصوله لسرعات عالية يتجاوز محول عزم الدوران المذكور سابقًا، ويخفف ويتجنب بذلك الطاقة المهدورة جراء نقلها، ولكنه نظام يعتبر نوعًا ما معقد الصنع، ولكن؛ تم تطويره والعودة إليه بداية السبعينيات من القرن الماضي، وذلك بجعله ذو ثلاث سرعات، ثم ليصل إلى الأربع سرعات، مما يعني عدد دورات أقل على الطرق السريعة، وفي عام 1990، أصبحت السرعات الأربعة هي الرائجة، مع بعض التعديلات الإلكترونية عليه بعد ذلك. [٢]


خمس سرعات من شركة BMW

عام 1991، اعتمدت شركة بي أم دبليو الخمس سرعات في سلسلتها رقم 7 المشهورة، لتكون أول من يستخدم ذلك في عالم السيارات، ولتفتح المجال بعد ذلك حتى تكون جميع السيارات الفخمة؛ ذات خمس سرعات أيضًا منذ عام 2000، وفي عام 2002، قدمت الشركة نظام التحكم الإلكتروني "أي درايف" (iDrive) وهو ذو ست سرعات أتوماتيكية، ليكون الأول من نوعه، إذ يتميز بانتقاله بين السرعات بكفاءة عالية مقارنة بالناقل ذو الخمس سرعات. [٢]


مرسيدس والسبع سرعات

قامت شركة مرسيدس بمطاردة بي أم دبليو واللحاق بها عبر إنتاج ناقل حركة أتوماتيكي ذو سبع سرعات، وذلك في سيارة S430 و S500، والذي اعتمدته بعد ذلك في أغلب سياراتها بعد عام 2007، وهو العام ذاته التي أطلقت فيه شركة ليكزاز (Lexus) الثماني سرعات.[٢]


أتوماتيكي ويدوي من فولكس فاجن

عام 2003 قدمت شركة فولكس فاجن (VW) نظام نقل يحتوي على دواسة قابض فيه مزدوجة للنظامي النقل، إذ يمكن لسائق الانتقال بين الأتوماتيكي واليدوي حسب رغبته، وقد ظهر هذا النظام في سيارتهم (Golf R32)، ثم تم اعتماده للسيارات الرياضية نظرًا لقوته وكفاءته العالية، تبعتها في ذلك شركة فيراري لاحقًا. [٢]


المراجع

  1. Mister Transmission, "A Brief History of the Automatic Transmission", /www.mistertransmission.com, Retrieved 23/3/2021.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح kernals (12/12/2018), first automatic transmission in,loved resting their right arms "Automatic Transmission: The History of A Great Innovation", www.dailykos.com, Retrieved 23/3/2021.