ما هي أسباب تعطل سلندر السيارة؟

يعتبر الاحتراق داخل محرك السيارة المصدر الذي يمدها بالطاقة لتتحرك، والسلندر أو الأسطوانة هي الجزء الذي يحدث فيه هذا الاحتراق، ويحتوي محرك السيارة المصنوع من الحديد أو الألمنيوم على عدة سلندرات يصل عددها إلى 12 سلندر، وقد يصل إلى 16 سلندر وذلك اعتمادً على نوع السيارة، وعندما تتعطل إحدى الأسطوانات يتعطل الاحتراق فيها فتفقد السيارة جزء من قوتها، إذ يفقد محرك السيارة رباعية السلندرات 25% من طاقتها في حال تعطل أحد السلندرات فيها. ^[١]

علامات عطل سلندر السيارة

يبدأ الاحتراق في الأسطوانات عندما يتم إشعال خليط الوقود والهواء بواسطة شمعة الإشعال، مما يزيد الضغط داخل الأسطوانة، فيدفع الضغط العالي المكبس للأسفل بسرعة، مما يؤدي إلى تدوير العمود المرفقي في المحرك، ثم يتم فتح صمامات العادم لإخراج الغازات الناتجة من الاحتراق داخل الأسطوانة، وقد يؤدي أي خلل في هذه العملية إلى حدوث خطأ أو قصور في عمل المحرك، وفيما يلي أهم الأعراض التي تظهر على السيارة والتي تشير إلى وجود عطل في سلندر السيارة:^[٢]

• فقدان الطاقة أو الاهتزاز: عندما يكون هناك فقدان ملموس في طاقة السيارة فقد يشير ذلك إلى وجود عطل في الأسطوانات، وقد يحدث اهتزاز متقطع أو تعثر من المحرك أثناء تشغيل السيارة، عندها يكون في الغالب سبب الاختلال هو مشكلة ميكانيكية.
• أصوات غير طبيعية: قد تصدر أصوات طقطقة أثناء تباطؤ أو تسارع المحرك، حيث يتسبب عدم التوافق في عمل الأسطوانات إلى صدور صوت مفاجئ يشبه فرقعة، حيث ينتج هذا الصوت عن الارتداد العكسي والذي يحدث عندما يخرج الوقود غير المحترق من الأسطوانة ويشتعل في مكان أبعد في النظام بواسطة شرارة الأسطوانة التالية.
• روائح غير عادية: يمكن أن تتسبب جدران الأسطوانة التالفة أحيانًا في تسرب السوائل مما يؤدي إلى انتشار رائحة الغاز.
• ضوء تنبيه المحرك: عندما يكتشف أي من مستشعرات السيارة قراءات خارج قيمها المتوقعة، يضيء مصباح فحص المحرك ويتم تخزين الرمز في وحدة التحكم في المحرك (ECU)، تحتوي معظم السيارات على رمز للاسطوانات والذي يساعد على تحديد موقع المشكلة، إلا أن مصباح فحص المحرك يحتوي على مجموعة متنوعة من المشغلات المحتملة، لذلك من المهم قراءة الكود لمعرفة الخطأ الذي حدث بالضبط.
• تعثر المحرك: يمكن أن يؤدي العطل في الأسطوانات في بعض الأحيان إلى صعوبة بدء تشغيل السيارة أو تباطؤ في توقف المحرك، إلا أن تباطؤ المحرك قد يحدث بسبب الحمل المرتفع من الملحقات (مثلاً عند استخدام مكيف الهواء).
• دخان مفرط من العادم: إن رؤية عادم أسود أو أزرق أو أبيض مع ورائحة هو علامة على وجود خلل، قد يشير العادم الداكن والسخام إلى وجود خليط احتراق غني بالهواء أو تراكم الكربون، ويشير العادم ذو اللون الأزرق إلى احتراق الزيت، أما العادم الأبيض ذو الرائحة فيشير إلى تسرب حشية الرأس، ووجود أي شيء في غرفة الاحتراق غير الهواء والبنزين سيؤثر على قدرة السيارة على حرق الخليط على النحو المطلوب.

أسباب عطل سلندر السيارة

فيما يلي أكثر أسباب عطل سلندر السيارة شيوعاً:^[٣]

• عطل في الموزع أو ملف الإشعال: تستخدم المركبات القديمة موزعًا لإشعال شمعات الإشعال، لدى الموزع نقاط اتصال حساسة بالداخل، وفي حالة تلف أي من هذه النقاط أو تلفها أو تآكلها، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث خلل في الاحتراق، وكانت بعض المركبات القديمة تحتوي أيضًا على ملفات إشعال، والتي تعمل على تشغيل الموزع نفسه، إلا أن معظم المركبات الجديدة تأتي مع ملفات الإشعال فقط، وفي حالة تلف الملف، لا يقوم بتزويد الموزع أو شمعات الإشعال بالجهد المناسب، وسيظهر العطل.
• عطل في شمعة الإشعال: توفر شمعة الإشعال الشرارة التي ينتج عنها انفجار صغير يحرك المكابس لأعلى ولأسفل في الأسطوانة، وإذا لم تعمل بشكل صحيح، فقد يؤدي هذا الاشتعال إلى ترك وقود زائد في الأسطوانة، مما يؤدي إلى حدوث خلل في الاحتراق.
• عطل في الحاقن: ويعتبر وجود عطل في حاقن الوقود السبب الأقل شيوعًا لاختلالات الاحتراق في المحرك.
• انخفاض ضغط الوقود: يحدث انخفاض ضغط الوقود عندما لا تحصل الأسطوانات على وقود كافٍ، عندها قد يكون العطل في عدة أجزاء، فإذا كانت السيارة مزودة بمنظم ضغط الوقود، فقد يكون هو السبب، أو قد يكون في مرشح أو فلتر الوقود.
• انخفاض ضغط المحرك: يمكن أن تتسبب عدة أشياء في انخفاض ضغط المحرك، ولكن أكثرها شيوعًا هو حزام مواقتة محرك السيارة.
• تسريب في أنبوب السحب المتشعب: يمكن التحقق من وجود التسرب في الأنبوب المتشعب الذي يسحب الهواء والوقود من خلال ملاحظة تراكم الكربون الأسود حول اللحامات.

هل يمكن القيادة بوجود عطل في سلندر السيارة؟

تعتبر القيادة بوجود عطل في سلندر السيارة غير آمنة تحت أي ظرف من الظروف، يمكن أن يسبب ذلك ضررًا شديدًا لمحرك السيارة، وبالتالي يُنصح بعدم القيادة مع وجود هذه المشكلة، فوجود عطل في سلندر السيارة يؤدي إلى انخفاض أداء السيارة، ويقلل كفاءتها في استهلاك الوقود، بالإضافة إلى أثرها في التسبب بتلف المحرك.^[٤]