كل ما تريد معرفته عن بواجي السيارة

تعريف بواجي السيارة وأهميتها

تُعد البواجي أو ما يسمى بشعلات الاحتراق من الأجزاء الأساسية في محركات السيارات ذات الاحتراق الداخلي والتي تعمل بوقود البنزين، إذ تزود المحرّك بالشرارة اللازمة لاحتراق الوقود داخل حجرة الاحتراق، وتقوم البواجي بهذا العمل عن طريق قطبين كهربائيين تفصل بينهما مسافة قصيرة يستمدان التيار الكهربائي من نظام التشغيل، والجدير بالذكر أنَّ البواجي تُثبت أعلى أسطوانات المحرك حيث يحدث الاحتراق، ويسمى هذا الجزء برأس المحرك. ^[١]

أجزاء بواجي السيارة

تمتلك جميع البواجي باختلاف أنواعها نفس الأجزاء، وذلك وفقًا لمعايير عالمية، وفيما يأتي ذكر لأجزائها الرئيسية. ^[٢][٣]

• مستقبل التيار: هو الجزء العلوي من القطب المركزي، والذي توصل فيه الأسلاك القادمة من نظام التشغيل.
• القطب المركزي: هو الجزء الذي يسري من خلاله التيار، ليتم تفريغه في القطب الأخر (الأرضي)، وذلك لإنشاء شرارة خلال عملية التفريغ.
• العازل: يُصنع من سيراميك أكسيد الألمنيوم، بحيث يكون عازلاً جيداً للكهرباء، وموصلاً جيداً للحرارة، ومقاوماً للصدمات، وهو الجزء الذي يُغلف القطب المركزي لمنع تسرب التيار.
• الجسم المعدني: هو الجزء الذي يحيط بالعازل، وعن طريقه يتم تثبيت البواجي في المحرك، بالإضافة لكونه يمتلك في نهايته القطب الكهربائي الآخر (الأرضي)، وذلك لإكمال الدارّة الكهربائية عبر جسم المحرك.

علامات تلف بواجي السيارة

تُعد البواجي من الأجزاء التي لا يمكن صيانتها وإنما تستبدل عند تلفها، ولمعرفة الوقت المناسب لاستبدالها، يمكن ملاحظة علامات تلفها في أداء المحرك بشكل مباشر، وتتمثل هذه العلامات في الآتي: ^[٤]

1. صعوبة أو تأخير في تشغيل السيارة.
2. بطء الاستجابة في زيادة سرعة السيارة عند الدوس على بدالة الوقود وخصوصًا في الأجواء الباردة.
3. زيادة معدل استهلاك الوقود.
4. ضعف، وخشونة، واهتزاز عند دوران المحرك، وذلك بسبب توقّف أحد البواجي عن العمل، وبالتالي توقف أحد الأسطوانات عن العمل.

أنواع بواجي السيارة

تُصنف بواجي السيارة بناءً على معيارين؛ الأول عدد الأقطاب الأرضية، إذ يتراوح عددها ما بين 1 - 4 أقطاب، وليس لاختلاف عدد الأقطاب أثر كبير في وظيفة البواجي إلا أنَّه قد يطيل العمر الافتراضي لها، أما المعيار الثاني فهي المواد المستخدمة في تصنيع القطب المركزي، وفيما يأتي أبرز أنواع البواجي بناءً على المواد المستخدمة في التصنيع وأهم ميزاتها وسلبياتها: ^[٥][٦][٧]

• النحاسي: يمتلك هذا النوع قطبًا مركزيًا مصنوعاً من النحاس بقطر دائري 2.5 مليمتر، وبالتالي يحتاج لفرق جهد (فولتية) أكبر حتى يطلق الشرارة، ونهايته المسؤولة عن إطلاق الشرارة تكون مغطاة بمعدن النيكل سريع التلف، لذلك لا ينصح باستخدامه إلا إذا كان هناك توصية من المُصنع.
• الإيريديوم: يمتلك هذا النوع قطبًا مركزيًا مصنوعاً من معدن الإيريديوم الصلب بقطر دائري 0.4 مليمتر، وبالتالي لا يحتاج لفرق جهد (فولتية) لإطلاق الشرارة، ويساهم في حدوث احتراق كامل للوقود داخل حجرة الاحتراق، وهو مرتفع التكلفة ويمتلك عمرًا افتراضيًا أطول، وذلك بسبب صلابة معدنه.
• البلاتينيوم الأحادي: يمتلك هذا النوع قطبًا مركزيًا نهايته مطلية بالبلاتينيوم بقطر دائري لا يتجاوز 1.1 مليمتر، ويتشابه مع النحاسي إلا أنَّ مادة البلاتينيوم تزيد من عمره الافتراضي ليكون أطول من النحاسي، وهو مرتفع التكلفة، كما يتميز هذا النوع بإصداره لحرارة أعلى وبالتالي الحد من تجمع الكربون الناتج عن الاحتراق على الأقطاب.
• البلاتينيوم المزدوج: يمتلك هذا النوع قطبًا مركزيًا نهايته مطلية بالبلاتينيوم أيضًا بقطر دائري لا يتجاوز 1.1 مليمتر، وكذلك القطب الأرضي مطلي بالبلاتينيوم، وبالتالي يزيد من عمره الافتراضي، وهو مرتفع التكلفة أيضًا، وينصح باستخدامه لأنظمة الاشتعال التي تطلق شرارتين خلال الدورة الواحدة للأسطوانة.
• الفضي: يمتلك هذا النوع قطبًا مركزيًا مطلياً بالفضة بقطر دائري يتراوح ما بين 0.55 - 0.9 مليمتر، وهو غير شائع الاستخدام، إذ يتم استخدامه في بعض السيارات والدراجات النارية القديمة عالية الأداء، ويمتلك عمرًا افتراضياً أقصر مقارنة بالإيريديوم والبلاتينيوم.