ما هي أسباب عطل محرك السيارة؟

سواء أَتمّ تشبيهُ المحرّك بالقلب النابض للسيارة، أو بالعامود الفقري لها، فإن الغَرَض من التشبيهين هو للدلالة على الأهمية القُصوى التي يؤديها المُحرك في السيارة، والذي بدونه تستحيل حركتها إطلاقاً، وكلّما ازداد الاهتمام بفحصه وصيانته حافظ على حالة تشغيلية أفضل، مما ينعكس على أداء السيارة، ويساعد على إطالة أمد استخدامها، ويقلّل من استهلاك الوقود. ^[١]

أسباب عطل محرك السيارة

يتكون المحرك من مجموعة من الأجزاء التي تعمل بتناغم لتحويل طاقة احتراق الوقود إلى قوّة مُحرِّكة للعجلات تَضمن للسيارة السير على الطرقات، لذلك فإنّ تعرّض أي جزء منه للتعطّل سوف ينعكس سلباً على أدائه، وقد يؤدي إلى إيقافه كُلياً، وبالتالي إيقاف السيارة، لذا يجب العناية به لضمان عمله بمنتهى الفعالية الممكنة، من أشهر أسباب تعطّل المحرك ما يلي: ^[٢][٣]

وجود عطل في مضخّة الوقود

يعد وجود عطل في مضخّة الوقود من الأسباب الرئيسية المتسببة في عطل المحرّك، لأنه يتسبب في ضخ كمية أقل من الوقود للمحرك أو عدم ضخّه نهائياً، مما يؤثر سلباً على عزم السيارة وقد يؤدي إلى توقف عملها. ^[٢][٣]

عدم كفاية نسبة الهواء و/أو الوقود الداخل إلى غرفة الاحتراق

يتوجب وصول نسبة كافية من الوقود والهواء إلى داخل غرف الاحتراق في المحرك كي يعمل، ولكن بعض العوامل تتسبب في تسريب الهواء أو الوقود، وبالتالي تسبب احتراقاً غير كامل أو احتراقاً أضعف من الطبيعي، مما يقلل من عزم السيارة، ومن الأسباب المؤدية إلى ذلك ما يأتي:^[٢][٣]

• وجود مشكلة في الحلقات المحيطة بالمكابس (رنج بستون).
• تلف مانع التسريب للصمامات المُدخِلة للهواء والوقود.
• وجود أي تشققات أو حُفر في السلندرات (قميص البستون).
• وجود ترسبات وأوساخ على فلتر الهواء أو الوقود.

نقصان سائل التبريد

يؤدي نقصان سائل التبريد بشكل كبير إلى ارتفاع درجة حرارة المحرك، مما يؤدي إلى توقّّفه، لذلك ينبغي تفقد نظام التبريد في السيارة والخراطيم لتحديد سبب التسريب الرئيسي، كما أنّ عدم تفقد سائل التبريد لفترات طويلة قد يتسبب في نشوء ترسبات فيه، تتسبّب في إغلاق وانسداد الرديتر أو الخراطيم، مؤدية إلى نقص سائل التبريد الواصل للمحرك وبالتالي ارتفاع حرارته. ^[٢][٣]

تلف شمعات الاحتراق (البواجي)

يتسبب وجود عطل في البواجي في عدم تزويد خليط الوقود والهواء في غرف الاحتراق بالشرارة اللازمة للاشتعال، وبالتالي لن يحدث احتراق في غرف الاحتراق المحتوية على بواجي تالفة، مما يُنقِص من عزم السيارة، ويزيد من استهلاك الوقود. ^[٢][٣]

نقصان زيت المحرك

يعمل الزيت على تقليل الاحتكاك بين أجزاء المحرك المعدنيّة المُتحرّكة، لذلك فإن نقصان مستوى الزيت يتسبب في الاحتكاك المباشر للأجزاء ببعضها البعض، مما يولّد حرارة عالية جداً تتسبب في إتلاف المحرك، ومن مسببات تسريب الزيت اهتراء مانع التسرّب (الكاسكيت)، أو وجود مشكلة في حوض الزيت (كارتير الزيت)، أو اهتراء في خراطيم الزيت، وغيرها من الأسباب. ^[٢][٣]

كيفية المحافظة على محرك السيارة

هنالك خطوات بسيطة يمكن لمالك السيارة القيام بها تضمن له المحافظة على كفاءة المحرك لمدة طويلة، وفيما يلي مجموعة من النصائح والإرشادات للمحافظة على محرك السيّارة ليعمل بسلاسة وفعاليّة لفترة أطول: ^[٤][٥]

• تفقّد زيت المحرّك بشكل دوري: يساعد تفقّد زيت المحرك بشكل دوري على اكتشاف أي مشكلة بشكل مبكر، سواء أكانت تسريب الزيت أو وجود شوائب به، وبالتالي تجنُّب ارتفاع حرارته وإتلافه.
• تبديل فلتر الهواء والوقود بشكل دوري: يحدث مع الوقت انسداد في الفلاتر لتجمع الترسبات عليها، لذا فإن استبدالها بأوقات الصيانة الدورية تُساعد على تجنّب حدوث المشاكل الناتجة عن انسدادها.
• تفقد السوائل والزيوت أسفل السيارة: يساعد تفقّد أسفل السيارة عادة في اكتشاف أيّ تسرب محتمل للسوائل من المركبة، سواء أكان سائل التبريد أو زيت المحرك، إذ إنّ اكتشافها مبكراً يساعد على تجنّب مشاكل عديدة، وتوفير كلف إصلاح إضافية.
• الالتزام بجدول الصيانة الدورية الخاص بالسيارة: يعد تفقد القطع الواجب فحصها خلال الصيانة الدورية واستبدال القطع الواجب استبدالها من أهم الأمور التي تطيل عمر المحرك وتحافظ عليه، مثل البواجي، وأقشطة المحرك، وأسلاك البواجي، والبطارية، وغيرها من القطع التي تؤثر مباشرة في عمل المحرك.
• الانتباه إلى العلامات التحذيرية والأصوات: يجب الانتباه إلى العلامات التحذيرية على لوحة عدّادات السيارة والتي تُتَرجِم أي مشكلة في المحرك إلى علامة معيّنة تضيء على الشاشة أمام السائق مباشرة، مما يساعد على كشف المشكلة مبكراً، كما يجب مراجعة مركز الصيانة فوراً في حال سماع أصوات غريبة تَصدُر من المحرك.