ينتج كثير من الأعطال في السيارة نتيجة الاستخدام الخاطئ أو انتهاء العمر الافتراضي للمكونات السيارة، وتدل الأعطال على السبب المحتمل، ومن هنا يعتبر مصطلح التقطيع في السيارة دلالة مباشرة على مشاكل في الأجزاء المسؤولة عن التزويد أو التوصيل أو الفتح والإغلاق وغيرها من الأسباب الممكنة، ويرتبط التقطيع بكيفية حصوله والوضعية العامة للمحرك أثناء حدوثها، ويظهر على السيارة التي تعاني من هذه المشكلة بعض العلامات مثل الاهتزاز والقفز في السرعة وتأخر الاستجابة وغياب العزم وعودته وهكذا، وبالتالي يمكن التعرف على هذه المشكلة بسهولة أثناء القيادة على الطريق، ويرتبط السبب في ذلك بمجوعة أسباب سوف نتطرق لها في هذا الموضوع.[١]
أسباب عطل تقطيع السيارة
تظهر أهم الأسباب لهذه المشكلة على النحو الآتي:[٢][٣]
شمعات الاحتراق (البواجي)
تتعطل البواجي نتيجة الاستخدام المتكرر وقد تتعرض للتلف والتآكل، وهي مسؤولة عن الشرارة الأولى لتشغيل المحرك والتحكم بخلط الوقود والهواء، لذلك تعتبر من الأجزاء المحتملة ويجب فحصها أولًا لأن لها عمر افتراضي قصير نسبيًا.[٣]
الأسلاك الكهربائية
يجب التأكد من الأسلاك الموصلة للتيار إلى شمعات الاحتراق حيث يمر من خلالها كميات عالية من التيار ويجب أن تكون ذات جودة عالية لتتحمل هذه الكمية، وهي بالأساس مرتبطة بشمعات الاحتراق لذلك تظهر الأعراض بشكل متشابه ويحدث خلل في خلط الوقود، لأنها مسؤولة عن توصيل التيار الكهربائي إلى البواجي، وبالتالي تؤثر على عمل المحرك والسيارة، ومن هنا يجب التأكد من جودة الأسلاك والابتعاد عن الأنواع الرديئة وغير العملية وفحص العازل الموجود على الأسلاك للتأكد من عدم وجود تماس كهربائي أو أسلاك مكشوفة.[٣]
التسرب أو الفراغ الهوائي
ويحدث ذلك من خلال تسرب الوقود من الأنابيب المسؤولة عن توصيله إلى غرفة المحرك، ويحدث أيضا أن تمتلئ هذه الأنابيب بالهواء نتيجة وجود فتحات أو تآكل وتمزق، ومن هنا يؤدي ذلك إلى فراغ بين السائل ويقلل ذلك من وصول الكميات اللازمة من الوقود، ويؤثر ذلك على عمل المحرك وتقل الكفاءة الكلية للمحرك لأن كميات الوقود التي تدخل المحرك غير كافية وجزء منها هواء فقط.[٣]
غرفة خلط الوقود (الكاربوريتر)
ويحدث ذلك في السيارات القديمة وما زال يوجد منها عدد قليل بين أعداد السيارات، حيث تعتبر المسؤولة عن خلط الوقود قبل تمريره إلى المحرك بالنسب المناسبة، وقد يتعلق الأمر به ولكن في السيارات الحديثة انتقل نظام الخلط إلى حقن مباشر، وبالتالي تكون هذه من الأسباب المقترحة إذا كانت السيارة قديمة.[٣]
نظام حقن الوقود (انجيكشن)
وهي مسؤول عن إدخال الوقود إلى غرفة الاحتراف بالنسب الكافية، ويمكن أن تتعرض للاتساخ وتراكم الأتربة وهذا قد يقلل من قدرتها على إدخال الوقود أو دخوله بكميات غير مناسبة وهذا يؤدي بالضرورة إلى ضعف عمل المحرك وتأخر استجابته في بعض الوقت ويحدث تقطيع في عمل المحرك، ويمكن تنظيفه من قبل المختص باستخدام مواد تنظيف خاصة.[٣]
فلاتر الهواء
كما أن المحرك يحتاج إلى الوقود اللازم فإنه بالمقابل يستهلك كميات من الهواء في عملية خلط الوقود، لذلك لا يمكن أن يعمل المحرك بصورة طبيعية إذا لم يتم تزويده بالهواء، ويدخل الهواء من خلال الفتحات الأمامية ثم إلى فلاتر تنقي الهواء وتزيل الشوائب المحتملة لإدخاله بعدها إلى المحرك ومن هنا يجب تفقد نظافة الفلاتر، والتأكد من عدم وجود انسداد في فتحاته.[٣]
الصمامات
ويشارك في عمل المحرك مجموعة منها مثل صمام الأكسجين المسؤول عن كمية الهواء اللازمة في المحرك ويتحكم في تشغيلها المحرك حيث يتم فتحه وإغلاقه حسب الحاجة إلى الهواء، ويقوم هذا الصمام بتعويض النقص في الهواء ليستمر المحرك بعمله بصورة طبيعية، وتحدث المشاكل من خلال انخفاض سرعة هذا الصمام في أداء عمله مما يؤثر على عمل المحرك وقد يتوقف تمامًا في بعض الأحيان، وصمام إعادة تدوير غاز العادم (EGR) وهو صمام إعادة تدوير غاز العادم لتقليل الانبعاثات، وصمام سحب الغازات الغير محترقة (PCV)، لذلك يرتبط بهذه الصمامات جزء كبير من عمل المحرك.[٢][٣]
مستشعر الأكسجين
وهو حساس مسؤول عن قياس نسبة الأكسجين في العادم ويتم متابعته من خلال كمبيوتر السيارة، ويمكن قراءة الكودات الناتجة لمعرف النسب وسلامة المستشعر، ويستخدم للمحافظة على التوازن للوقود والهواء داخل المحرك وإتمام عملية الاحتراق بشكل مستقر.[٢]
نظام توقيت الصمامات
وهو مسؤول عن التحكم بعمل الصمامات وتوقيت عملها حسب الحاجة، وهو نظام متكامل يحتوي على أجزاء متعددة من أقشطة وعمدان متحركة وتروس وكاملة، وبالتالي يجب فحص النظام في بعض الأحيان عندما يكون الخلل في توقيت فتح الصمامات، ويجدر الإشارة هنا إلى أن الخلل في الصمام ينطوي عليه مشاكل كبيرة في كميات الاستهلاك وتأخر الاستجابة وخشونة في المحرك وغيرها من المشاكل الممكنة، ويتم توقيت هذا النظام إلكترونياً من خلال وحدة التحكم الرئيسية في السيارة ويجب التأكد من توقيت السيارة من خلال ضوء التوقيت.[٣]
