مشاكل الثرموستات في السيارة وطرق حلها

يعد الثيرموستات من الأجزاء البسيطة في السيارة وغير المكلفة، ولكنه في نفس الوقت من الأجزاء المهمة، حيث تتمثل وظيفته في تنظيم خروج سائل التبريد من المحرك، وذلك من أجل الحفاظ على حرارة المحرك ضمن الحد الطبيعي والتي تتراوح ما بين 92 إلى 80 درجة مئوية، إذ يقوم الثيرموستات بفتح مجرى سائل التبريد إلى خارج المحرك عندما تصل الحرارة إلى 92، ويغلق المجرى عندما تصل إلى 80 مئوية، وبالتالي فإن حرارة المحرك تبقى ضمن هذا الحد، وفي حال تلف الثيرموستات لأي سبب كان فإن استباله هو الحل الوحيد، ولا سيما لكون تكلفة استبداله لا تعتبر مرتفعة.^[١]

أسباب تلف الثيرموستات في السيارة

يتعرض الثيرموستات للتلف لسببين رئيسيين، وهما إما تجمع الرواسب داخل نظام التبريد؛ نتيجة استخدام ماء غير مقطر، أو مزج أنواع مختلفة من مانع التجمد (أنتي فريز)، أما السبب الثاني فهو الصدأ، والذي يفقد معه الثيرموستات خصائصه وبالتالي يبقى عالقًا، ويحدث ذلك نتيجة استخدام كمية مياه أكبر من اللازم عند تحضير سائل التبريد.^[١]

ما هي مشاكل الثيرموستات في السيارة؟

يتعرض الثيرموستات في السيارة لنوعين من المشاكل، وفي كلتا الحالتين يكون الحل هو استبداله، وأول هذه المشاكل هو أن يبقى الثيرموستات عالقًا، ولا يفتح مجرى سائل التبريد إلى خارج المحرك، وتعد هذه المشكلة هي الأخطر، حيث تتسبب في حجز الماء داخل المحرك؛ وبالتالي ارتفاع حرارته إلى درجات كبيرة، وقد يؤدي ذلك إلى تلف المحرك أو بعض من أجزائه، أما المشكلة الثانية فهي أن يبقى الثيرموستات عالقًا، ولا يغلق مجرى سائل التبريد، ولا تعد هذه المشكلة خطيرة، ولا يمكن ملاحظتها أيضًا إلا خلال فصل الشتاء، حيث يعجز المحرك في هذه الحالة من الوصول إلى حدود الحرارة الطبيعية للمحرك بسرعة وكذلك يعجز عن الحفاظ على الحرارة، وغالبًا ما يمكن اكتشاف هذا الخلل من خلال تدني درجة الحرارة في لوحة العدادات.^[٢]

علامات عطل ثيرموستات السيارة

عندما يتوقف الثيرموستات عن العمل، فإن هناك بعض العلامات التي ترافقه، وفي ما يلي توضيح لأهمها:^[٣]

• كما ذكرنا سابقًا، فإن بقاء الثيرموستات عالقاً إما مفتوحاً أو مغلقاً دائمًا، يؤدي ذلك إلى حدوث خلل في قراءة حرارة المحرك، فإما تظهر مرتفعة جدًا أو تظهر متدنية، ويعد تقلب درجة حرارة المحرك من أبرز هذه العلامات.
• يحتاج المحرك إلى العمل ضمن نطاق حرارة معين كي يعمل بكفاءة، وفي حال تعرضه لارتفاع الحرارة أو انخفاضها، فإن ذلك يؤثر على أداء المحرك، ولا سيما على مستوى استهلاك الوقود، حيث يعد زيادة استهلاك الوقود إحدى علامات عطل الثيرموستات.
• عندما ترتفع حرارة المحرك بشكل كبير، فإن سائل التبريد يبدأ بالغليان؛ مما يؤدي إلى صدور أصوات من حجرة المحرك، وفي بعض الأحيان يصدر هذا الصوت من صمام الثيرموستات العالق، والجدير بالذكر أنه في حال تلف أي من أجزاء المحرك الداخلية نتيجة ارتفاع الحرارة، فإن ذلك يؤدي أيضًا إلى صدور صوت طقطقة.
• يعد تسرب سائل التبريد واحداً من أهم علامات تلف الثيرموستات، وخصوصًا في حال كان التسريب في مكان تثبيت الثيرموستات.