ما هي أنواع رديتر السيارة؟

رديتر السيارة "radiators" أو الأجدر بالقول نظام تبريد السيارة هو من قطع السيارة المهمة والأساسية فيها، إذ تكمن أهميته في أنه عبارة عن مبادل للحرارة "heat exchangers" وناقل لها في السيارة، وذلك عبر نقل سائل التبريد الساخن فيه باستخدام أنابيب مكونة له داخله، واستبداله بسائل تبريد بارد داخل المحرك، للمحافظة على حرارته من الارتفاع، وبالتالي عمل السيارة بكفاءة، وقد تغير شكل الرديتر وتطور عبر الزمن ليصل إلى شكله الحالي، حيث اختلفت تصاميمه ومكوناته، بما يؤدي وظيفته على أكمل وجه، ويعطيه عمرًا أطول وجودة أعلى، أما عن تصاميمه وأنواعه ومن ما يتكون، فهو ما سيطرح في هذا المقال. ^[١]

أنواع رديتر السيارة من حيث التصميم

الرديتر هو النظام المسؤول عن التبريد في السيارة، وتبريد المحرك بشكل خاص لذلك؛ تنوعت تصاميمه بما يخدم وظيفته ويتناسق مع مكوناته، وبذلك فإن الرديتر ينقسم إلى نوعين رئيسيين بالاعتماد على تصميمه: ^[٢]

النوع الأنبوبي "Tubular type"

يتكون هذا النوع من شبكة من الأنابيب الواصلة بين تنكين للمياه، تعمل على تمرير المياه بينهما، هذه الأنابيب محاطة بأسلاك ناعمة صغيرة يقال لها "زعانف" (fins)، وظيفتها تحسين نقل الهواء وتوزيع الحرارة في محيط الأنابيب، علاوة على السماح للهواء بالمرور منها وخلالها بحيث تمتص الحرارة المارة عبر الأنابيب، تكمن سلبية هذا النوع في أن تصميمه يعمل على مرور الماء خلال جميع الأنابيب من طرف إلى آخر، وعند حدوث انغلاق أو عطل أو حتى اهتراء في منطقة صغيرة من أي أنبوب، فإن وحدة الرديتر كاملة تحتاج إلى إصلاح أو استبدال. ^[٢]

النوع الخلوي "Cellular type"

المقصود هنا بالخلوي؛ أي أنه يشبه الخلايا المتصلة والمتشابكة مع بعضها البعض، إذ يمكن تخيلها مثل خلايا النحل، وهو ما يطلق عليه أصلًا "honeycomb radiator"، تعمل هذه الخلايا كفتحات للتهوية يمر الماء من حولها بحيث يتم تبريده في هذه الفتحات أو الخلايا، بحيث يكون هناك مسافة بين كل خلية والأخرى لمرور الماء، وبذلك تكون وظيفته في تبريد الماء المستخدم في تبريد محرك السيارة والسيارة بشكل عام، الجيد هنا؛ أن أي انسداد في عملية عبور المياه من خلاله قد يؤدي إلى تغيير الجزء المتضرر فقط وليس كل الخلايا والرديتر بشكل كامل مثل الرديتر الأنبوبي "Tubular type". ^[٢]

أنواع رديتر السيارة من حيث مواد التصنيع

عند الحديث عن نظام التبريد في السيارة "الرديتر" قد يخطر في البال ماهية المواد المكونة له لتأدية هذه الوظيفة بشكل ممتاز، خصوصًا وأنه يعمل بشكل أساسي على مرور المياه والهواء عبره وخلاله، واستبدال الحرارة، للوصول إلى أفضل تبريد ممكن للمحرك "cooling effect"، لذلك من المهم معرفة مما يتكون الرديتر للقيام بهذه الوظيفة على أكمل وجه، وهذه المكونات هي كالآتي: ^[٣]

النحاس copper

استخدم النحاس في صناعة الرديترات منذ زمن بعيد، حيث كان ثقيل الوزن، ومكلف، ولكن التطور في العصر الحالي جعل من صناعته أن تكون أفضل من حيث الوزن، إذ يوجد الآن بوزن أخف نسبيًا من ما كان في القدم، وذلك بفارق 50% عن ما كان، مع ضغط هواء أقل أيضًا؛ ذلك يعود بالنفع على الأنابيب المتواجدة بداخله، فكلما قل ضغط الهواء؛ قلة نسبة تأذي الأنابيب جراء الضغط العالي للهواء، ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من الرديترات يعتبر صديق للبيئة، وذلك لأنه يمكن إعادة تدويره واستخدامه بنسبة 100%، ولكن عيبه الوحيد يكمن بأن عمره الافتراضي قصير مقارنة بغيره من الأنواع، وذلك نتيجة تعرضه للأوساخ بشكل أكبر، وهو يوصل الحرارة بما قيمته 1500 وحدة بريطانية بالساعة. ^[٣]

البلاستيك plastic

لجأت شركات تصنيع السيارات إلى تصنيع رديترات من البلاستيك لتخفيض الكلفة العالية المترتبة على النوع النحاسي، علاوة على أن البلاستيك وزنه أخف، ويوصل الحرارة بمقدار 1000 وحدة بريطانية، كما أنه أطول عمرًا من النحاس، لا سيما أنه أيضًا يعمل على توفير الوقود، ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع يصنع باستخدام آلات خاصة وليس من صنع البشر، وبذلك تكون جودته أعلى، ولكن هذا النوع عنده تلفه مثل تعرضه لثقب ما مثلًا أو اهتراء جزء فيه؛ لا بد من تغيير الوحدة بشكل كامل. ^[٣]

الألومنيوم Aluminum

معدن الألمنيوم موصل جيد للحرارة، بالإضافة إلى أنه يمتصها بشكل أسرع من غيره من الأنواع، لذلك تم اعتماده في تصنيع الرديترات، لا سيما وأنه إن تعرض لعطل أو تلف في جزء من أجزائه، يمكن إصلاح الجزء ببساطة وليس تغيير الوحدة كاملة مثل نظيره البلاستيكي، وهو يوصل الحرارة بمقدار 2000 وحدة بريطانية بالساعة، وهذا يعني زيادة كفاءته مقارنة بالنوع النحاسي بنسبة 41%. ^[٣]