البواجي وتأثيرها على عزم السيارة

تأثير البواجي على عزم السيارة

تعتبر البواجي (شمعات الاحتراق) جزء أساسياً في عمل المحرك، حيث توفر الشرارة داخل حجرة الاحتراق (الأسطوانة) كي يتم إشعال خليط الوقود والهواء المضغوط، لذك فإن للبواجي تأثيراً مباشراً في عزم السيارة، ويكون هذا التأثير سواء على مستوى تلف البواجي أو حدوث خلل فيها، أو على مستوى استخدام أحد الأنواع الرديئة من البواجي، إذ تسبب رداءة أو تلف البواجي في عدم توفير الشرارة في الوقت المناسب لإشعال الوقود، أو تكون الشرارة غير كافية لفعل ذلك، مما يؤدي إلى حدوث قصور في عزم المحرك، وعلى العكس في حال كانت البواجي في أفضل حال لها وذات جودة عالية، فإن المحرك يعمل بأقصى قدرته.^[١]

هل يمكن لبواجي زيادة القدرة الحصانية للمحرك؟

• يمكن الإجابة على هذا السؤال بنعم أو لا، حيث يعتمد الأمر على مواصفات السيارة، ففي السيارات الحديثة يتواجد وحدة تحكم مركزية بالإضافة إلى مستشعرات تساعد في علمية الاحتراق، حيث تعمل وحدة التحكم المركز على التأكد من أن كامل كمية الوقود داخل الأسطوانات يتم إشعالها، بالإضافة إلى ذلك فإن أغلب الشركات توصي باستخدام بواجي عالية الجودة، وبالتالي فإن استبدال البواجي غالبًا لا يحدث فرقاً إلا في حال تلفها.^[٢]
• أما على مستوى السيارات القدمية، فإن الأمر مختلف، حيث يعتمد الأمر على مدى كفاءة البواجي في العمل لتأمين الشعلة داخل الأسطوانات من أجل الاحتراق، وبالتالي فإن جودة البواجي له دور كبير في القوة الحصانية التي ينتجها المحرك، لذلك فإن استبدال البواجي التقليدية بأخرى ذات جودة أعلى بحيث تتحمل ظروف عمل أكثر شدة، مثل ارتفاع درجة حرارة المحرك، وزيادة الضغط داخل المحرك، والعمل خلال عدد دورات أعلى للمحرك، يؤدي إلى زيادة القدرة الحصانية، ولكن ليس بمقدار كبير، حيث تعمل هذه البواجي على جعل المحرك ينتج كامل قوته بالإضافة إلى زيادة بنسبة 1% من قوته.^[٢]

أفضل أنواع البواجي

تعد بواجي النحاس أكثر أنواع البواجي شيوعًا واستخدامًا خصوصًا في السيارات القديمة، وذلك لانخفاض تكلفتها، ولكنها تتعرض للتلف بوتيرة سريعة عند تعرضها للحرارة والضغط، مما يجعلها تعمل بكفاءة أقل، ولكن يتوفر في الأسواق أنواع أخرى من البواجي والمصنوعة من مواد أكثر صلابة وتحمل، وفي ما يلي أبرز هذه الأنواع:^[٣]

بواجي البلاتينيوم

يعتبر معدن البلاتينيوم أكثر صلابة من النيكل الذي يغلف بواجي النحاس، ذلك فإن يعمل بشكل أفضل من النحاس في حال تعرضه لحرارة وضغط أعلى، كما أنه يحافظ على صلابته لفترات أطول قد تصل لمسافة 160 ألف كيلومتر من العمل، والجدير بالذكر هناك نوعان من بواجي البلاتينيوم، الأول أحادي والذي يمتلك قرص بلاتينيوم واحد على القط الوسطي، والثاني ثنائية بحيث يمتلك قرصين الأول على القطب الوسطي والآخر على القطب الجانبي.

بواجي الإيريديوم

يعد الإيريديوم أقوة بثمان مرات أكثر من البلاتينيوم، بالتالي فإن كفاءته بالعمل أفضل بمراحل على مستوى البواجي، إذ يتحمل ضغط وحرارة بشكل أفضل من البلاتينيوم، كما أنه يحافظ على نفسه من التلف لفترات أطول تصل إلى 25% أكثر من بواجي البلاتينيوم.