تؤدي دفاية السيارة دوراً بارزاً في تدفئة المقصورة الداخليّة للسيارة في فصل الشتاء، إذ ترتكز في عملها على الحرارة الصادرة من المُحرّك، مما يُساهم بخلق جو دافئ ومريح للسائق وللركاب، إلى جانب أهميّة الدفاية لإزالة الضباب المتكوّن بفعل الفرق في درجات الحرارة بين داخل المقصورة وخارجها، مما يُساعد السائق على الرؤية ويقلل من خطر التعرّض للحوادث، لذا لا بد من الحفاظ عليها وإصلاح أي عطل فيها فور اكتشافه لتلافي التعرض لأي ضرر.[١]


أسباب عطل دفاية السيارة

يوجد عدد من الأسباب الكامنة وراء تعطّل الدفاية وعدم عملها بالشكل الصحيح، حيث يُساعد تحديد السبب بدقة من تسهيل معالجتها وإصلاحها من قبل الميكانيكي، ومن أكثر الأسباب شيوعاً في تعطل الدفاية ما يلي:[٢]

  • تعطل الثيرموستات: يعتبر هذا السبب الأكثر شيوعاً لتعطل دفاية السيارة، سواء أكان عالقاً في وضع الفتح أو الإغلاق، ولا يقتصر تأثيره على الدفاية فحسب، بل يتعداها وصولاً على التأثير على نظام تبريد المحرّك ككل.
  • انخفاض سائل التبريد: تعتبر هذه المشكلة ثاني أكثر المشاكل شيوعاً، حيث يؤدي انخفاض مستوى سائل التبريد الموجود في المحرّك لعدم استطاعة وصول السائل الساخن لقلب الدفاية بشكل كافي مما يبقيها باردة، حيث يعود السبب في انخفاض سائل التبريد إما لعدم تعبئته بشكل صحيح، أو بسبب عمل المحرّك بجهد وارتفاع حرارته بشكل كبير.
  • تلف مروحة الدفاية: تؤدي مروحة الدفاية دوراً في نفخ الهواء الساخن باتجاه المقصورة، وفي حال تلفها إما بسبب انقطاع كهربائي أو لتكسرها يتعطل نفخ الهواء الساخن إلى الداخل.
  • انسداد قلب الدفاية: تتسبب الجُسيمات الصغيرة والطمي الموجودة في نظام التبريد بانسداد في قلب الدفاية، وغالباً ما تحدث هذه المشكلة عند تعرّض الرديتر للصدأ من الداخل، أو عند استقرار هذه الجسيمات ووصولها لقلب الدفاية عبر مرورها بالرديتر، إجمالاً تستدعي المشكلة استبدال قلب الدفاية، أو محاولة تنظيفه.
  • تسريب الرديتر: يحول وجود تسرّب في الرديتر من وصول سائل التبريد لقلب المدفأة، مما يُعرّض المحرّك لخطر التلف بالكامل في أسوأ الاحتمالات.
  • تلف في مقاومة محرّك المروحة: حيث يتسبب وجود كسر في المقاومة في صعوبة ضبط سرعة المروحة، أو حتى صعوبة في تحرك الهواء أساساً.
  • تلف في أنظمة التدفئة والتكيف: ينبغي التحقق من عمل الأزرار وشاشة اللمس الخاصة بتشغيل نظام التدفئة، حيث يتسبب وجود قصر أو قطع في الدارة أو حتى شاشة لمس لا تستجيب في أعطال تحول من عمل الدفاية.
  • تلف في أسلاك السيارة أو قاطع التيار: يتسبب وجود تلف في الأسلاك أو وجود قطع في التيار من عدم عمل دفاية السيارة، تماماً على غرار وجود أي تلف في أنظمة التدفئة والتكيف.

نصائح للحفاظ على دفاية السيارة

هُنالك مجموعة من النصائح التي يُمكن العمل بها للحفاظ على عمل دفاية السيارة بشكل مثالي، إلى جانب تلافي تعرّضها للتلف، عبر اتباع بضع خطوات لتجهيز السيارة لاستقبال فصل الشتاء، حيث يُمكن توضيح البعض منها على النحو الآتي:[٣]

  • التحقق من نظام التبريد: يتم هذا بالتحقق من كمّية سائل التبريد الموجودة داخل الرديتر، نظراً لتعرّض المواد المضافة الموجودة في سائل التبريد للتحلل مع مرور الزمن، مؤدياً ذلك لانخفاض كفاءة عمله في التحكّم بدرجة حرارة المحرّك، حيث ذكرنا سابقاً آلة عمل دفاية السيارة التي تتلخّص بحركة مادة التبريد الدافئة عبر نظام التبريد قبل عودتها للرديتر حتى تبرد مرةً أخرى، ويُمكن الاستدلال على وجود عطل في نظام التبريد بملاحظة خروج هواء بارد من الدفاية عند تشغيلها.
  • التحقق من الثيرموستات: حيث يعتبر الثيرموستات مسؤولاً عن تنظيم درجة حرارة المحرّك، وفي حال وجود خلل في من ناحية عدم استجابته وبقائه عالقاً وهو مفتوح يتسبب هذا بتدفق كمية أكبر من اللازمة من سائل التبريد مما يؤدي لبرودة السيارة وعدم الشعور بالدفء في المقصورة الداخليّة، وفي حال عدم استجابته وهو مغلق سيتم الحلول دون عودة سائل التبريد للرديتر لتبريد المحرّك مما يؤدي لارتفاع حرارته بشكل كبير واحتمالية تعرضه للتلف، كما ينبغي أيضاً الاهتمام والانتباه لفحص الخراطيم التي تتعرّض لتشقق والتكسر مع مرور الزمن متسببةً بحدوث تسريب في نظام التبريد الخاص بالمحرك.
  • التحقق من الضغط: حيث يُنصح بالتحقق من اختبار الضغط للتأكد من سلامة تدفّق سائل التبريد عبر نظام التبريد واكتشاف وجود أية تسريبات غير مرغوبة وإصلاحها.
  • الاستماع لصوت المروحة: تلعب المروحة دورا هاماً في دفع الهواء الساخن لداخل المقصورة الداخليّة، ويتسبب وجود أي خلل في محرّك المروحة بضعف عمليّة تدفق الهواء، أو عدم تدفّقه أصلاً، لذا يُنصح بالتحقق من سلامته على جميع السرعات قبل دخول فصل الشتاء، وفي حال سماع أصوات غير اعتياديّة على غرار الطقطقة، يدل هذا على وجود مشكلة تتطلّب استبدال محرك المروحة بشكل كامل.
  • تشغيل مكيّف السيارة: يؤدي مكيف الهواء دوراً ضرورياً في نظام تدفئة السيارة ويكمن عمله في إزالة الرطوبة من الهواء المنبعث من فتحات التهوية، وبالتالي التسريع من إزالة الضباب والجليد الموجود على الزجاج الأمامي من الداخل، مما يعزز من شعور الراحة أثناء الوجود في السيارة.


المراجع

  1. "COLD CARS: COMMON CAR HEATER PROBLEMS", speedyapollo, Retrieved 31-1-2021. Edited.
  2. JONATHON KLEIN (11-10-2020), "7 Reasons Your Car Heater Isn't Working Properly", thedrive, Retrieved 31-1-2021. Edited.
  3. "CAR HEATING SYSTEM MAINTENANCE – IS YOUR CAR READY FOR WINTER?", holidayservicecenter, Retrieved 31-1-2021. Edited.