وظيفة حساس الهواء في السيارة

ما هي وظيفة حساس الهواء في السيارة

يقوم حساس تدفّق الهواء (Mass Airflow Sensor) المعروف بالاسم المختصر MAF بحساب كميّة الهواء المُتدفّقة باتجاه محرّك السيارة، وبالتالي حساب كميّة الوقود اللازم سحبها باتجاه غرفة الاحتراق في المحرّك، إذ تحتوي السيارات بشكلٍ عام إما على حساس الهواء الشامل MAF أو على حساس الضغط المغلق MAP أو كلاهما في بعض أنواع السيارات،^[١] إذ يُعد أحد أهم الحساسات الموجودة في السيارة إلى جانب غيره من الحساسات، ومن الجدير ذكره أنّ حساس تدفّق الهواء في السيارة يتم التحكّم به من خلال كمبيوتر يوجد بالمركبة، وفي حال توقّف الحساس عن العمل، فإنّ السيارة سيتم توقّف تشغيلها، بالإضافة لوجود استهلاك عال للبنزين.^[٢]

آليّة عمل حساس الهواء في السيارة

• يُشكّل حساس تدفّق الهواء جُزءاً من أجزاء نظام حقن الوقود الإلكتروني الرئيسيّة، ويتم تصميمه في السيارات الحديثة بوضع الأسلاك الساخنة، حيث يحتوي حساس تدفّق الهواء على سلك ساخن يتم تسخينه كهربائياً يوضع بجانب حساس درجة الحرارة.
• تتلخّص وظيفة حساس الحرارة بقياس درجة حرارة الهواء المار بالقرب من السلك الساخن، واعتماداً على درجة حرارة الهواء المار يسمح بمرور تيار كهربائي عبر السلك الساخن للحفاظ على سخونته، لذا فإنّ وضع مُحرّك السيارة أثناء الخمول يتسبب بتدّفق كميّة قليلة من الهواء عبره، والتي تتطلّب بالتالي مرور تيار كهربائي منخفض جداً للحفاظ على درجة سخونة السلك.^[٣]
• يتناسب التيار الكهربائي المُتدفّق عبر السلك الساخن تناسباً طردياً مع كميّة الهواء المُتدفّقة، حيث تقوم شريحة إلكترونيّة يتم تثبيتها بداخل حساس تدفّق الهواء بقياس التيار الإلكتروني المتدفّق، وتحويلة لرمز رقمي يتم إرساله لكمبيوتر السيارة، وتبعاً لقيمته يتم احتساب قيمة البنزين المراد تدفّقه في نظام الحقن.^[٣]

علامات وجود عطل في حساس تدفّق الهواء

يتعرض حساس تدفّق الهواء في السيارة للأعطال مع مرور الزمن، وربما يعود ذلك لتعرّضه المستمر للهواء الذي عادةً ما يكون ممزوجاً بالغبار، الأتربة ونواتج عادم السيارة، وعادةً ما يُمكن الاستدلال على وجود عطل ما في حساس تدفٌّق الهواء بملاحظة العلامات التالية:^[٤]

ضوء التحقق من المحرّك

تعتبر من أشهر العلامات على تلف حساس الهواء، وهي ضوء يتواجد في لوحة العدادات يُشير عند إضاءته لوجود خلل في المحرّك يستدعي فحصه، لذا يتم فحص السيارة من قبل الميكانيكي الخاص لتحديد التلف وإصلاحه.^[٤]

الاهتزاز

يُعد ظهور اهتزاز أو رجفة غير طبيعيّة في طاقة السيارة دلالة على وجود خطب ما في حساس تدفّق الهواء، وغالباً ما يُمكن ملاحظته في أثناء السير بسرعة عالية على الطرق السريعة، أو المنحدرات،^[٤] وحتى في بعض الأحيان أثناء السير بسرعة عاديّة، وتعتبر هذه المشكلة من المشكلات الخطيرة التي تستدعي حلها بأسرع وقت ممكن من قبل الميكانيكي المختص.

خشونة التشغيل

حيث يتسبب وصول إشارات خاطئة من حساس تدفّق الهواء للمحرّك لكمبيوتر السيارة في خلل بمقدار الوقود اللازم للمحرّك، وبالتالي يتسبب هذا إما بتشغيل السيارة بشكل ضعيف، أو تشغيل المحرّك بشكل قوي كدلالة لوصول كميّة كبيرة من الوقود إليه، وجميعه يعني احتراقاً غير مكتمل للوقود.^[٤]

الخمول السلس للسيارة

تحدث هذه الدلالات عند تشغيل السيارة بصعوبة ومشيها لمسافة قليلة ثم توقّفها، بسبب فشل عمليّة احتراق الوقود في المحرّك، والذي يعود لوجود الكثير من الهواء في المحرّك، بالمقارنة مع كميّة الوقود الضئيلة، وربما يعود السبب في ذلك لاتساخ الأسلاك الموجودة في حساس تدفّق الهواء، ويُمكن حلّها من قبل ميكانيكي السيارات وعودتها للعمل.^[٤]

زيادة استهلاك الوقود

يُشير ارتفاع معدّل استهلاك الوقود في السيارة لخلل مؤكّد في حساس تدفّق الهواء، والذي يتسبب بفشل وصول المعلومات لكمبيوتر السيارة واستخدام وقود أكثر لعمل المحرّك.^[٥]

دخان العادم الأسود

يدل انبعاث دخان أسود من عادم السيارة لوجود مُشكلة في كمبيوتر المحرّك، والذي قد يعني أيضاً تلفاً في حساس تدفّق الهواء، وبالتالي خطأ في كميّة الوقود المحسوبة لحقنها في المحرّك، وفي المحصّلة ظهور دخان أسود.^[٥]

صعوبة في بدء التشغيل

يحتاج المحرّك عند بدء تشغيله لكميّة وقود أكثر من الكميّة المعتادة أثناء سير السيارة، ولكن قد تظهر المشكلة بخلل في كميّة الوقود التي يتم حقنها في المحرّك نتيجة لوجود عطل ما في حساس تدفّق الهواء، ويتسبب بصعوبة في بدء التشغيل، ومن الجدير ذكره أنّ صعوبة التشغيل قد ترجع لعدة مشكلات أخرى لا تقتصر فقط على تلف حساس تدفّق الهواء، أبرزها وجود تسرّب للهواء، انسداد المرشّح (الفلتر)، أو وجود كسر في أنبوب السحب.^[٥]